كاريكاتير وليد طاهر عن كارثة أسيوط، الشروق 19.11.2012 |
فمن الواضح أن حكومات مصر، إخوانية كانت أو حزب وطنية، سياسية أو تكنوقراطية، غير جادة على تحسين مستوى السلامة بطرقاتنا، فبرامج السلامة، إن وجدت، تركز فقط على توعية بعض السائقين ببعض سبل السلامة مثل ربط حزام الأمان، مثل ما تفعله وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية. فهذه برامج ضعيفة للغاية وتمثل مضيعة للوقت والمال فى لا تتعامل مع السبب الاكبر وهو غياب تجهيزات سلامة الطرق وتدنى مستوى تعليم القيادة - أو غيابه كليا - مع تفاوت وغياب الرقابة على الطرق.
فإن كان التغيير والتطوير لن يأتى من الحكومة، فمن الذى سيقوم بالعمل على حمايتنا وأولادنا من نزيف الأسفلت؟ هنا يأتى دور المجتمع المدنى ليقوم بسد عجز دور أجهزة الدولة كما الحال فى عدة مجالات، وما يلى هو شرح لأساليب تدخل المجتمع المدنى والرقابة على سلامة السير يمكن أن تساعد فى الحد من كوارث السير.