2013/05/16

ومازالت استراتيجية "مدن الأشباح" مستمرة...


نشرت جريدة الأهرام في عددها الصادر يوم الأحد 12 مايو خبرا تحت عنوان "إنشاء ‏44‏ مدينة جديدة‏ فى مختلف المحافظات..‏ والتنفيذ فورا". في متن الخبر أعلن المهندس نبيل عباس، النائب الأول لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إستراتيجية الهيئة للأربعين عام القادمة، قائلا إنه قد تم الاتفاق على تخطيط 44 مدينة جديدة وإمدادها بالمرافق خلال الأعوام الأربعة القادمة، وذلك كخطوة أولى يبدأ بعدها السماح للمواطنين بالسكنى على مراحل من 2017 حتى 2052.

لو كان هذا الخبر قد نُشر عام 1977، لربما كنا اعتبرناه خبرا سعيدا وبشرة خير. ففي هذا العام بالتحديد انطلق المشروع القومي لبناء المدن الجديدة بالصحراء تحت دعاوى إستيعاب الزيادة السكانية والخروج من الوادى الضيق والحفاظ على الرقعة الزراعية.

2013/05/06

أن ترى مثل أن ترى الدولة، عرض كتاب

أن ترى مثل أن ترى الدولة: كيف فشلت بعض الخطط لتحسين وضع الانسان 

للكاتب: جيمس سى سكوت

عرض وتقديم: ليلى حافظ ، خاص لوزارة الإسكان الظل


شهد القرن العشرين العديد من المشاريع التى اقامتها بعض الدول بهدف تحسين اوضاع مواطنيها مثل اقامة المزارع الجماعية فى الاتحاد السوفيتى والقفزة الكبرى الى الامام فى الصين وفرض نظام المزارع الإجبارية فى اثيوبيا وتنزانيا وبناء عاصمة البرازيل الجديدة برازيليا... ولكنها كلها فشلت فى تحقيق اهدافها، وراح ضحيتها اعداد كبيرة من المواطنين، وأدت الى اضطراب حياة اعداد كبيرة اخرى. ويتساءل البعض عن الاسباب التى من اجلها فشلت تلك المشاريع، وان كنا تعلمنا الدرس لمنع تكرار تلك الاخطاء؟ 


وهذا أيضاً ما نتسأل عنه فى مصر، فمعظم مشاريع الدولة القومية تركزت على فكر إعادة توزيع السكان تحت شعار الخروج من الوادى والحفاظ على الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى شعارات زيادة الإنتاج الزراعى والأمن الغذائى. ولكن رغم فشل مشاريع قومية كبيرة بعد إنفاق نسب كبيرة من الموازنة العامة عليها مثل توشكى (تم إستصلاح 5.5 بالمئة وإعادة توطين أقل من 1 بالمئة من المستهدف) أو المدن الجديدة (تسكين 20 بالمئة من المستهدف)، لازال الفكر التخطيطى القديم يسطر بمشاريع مثل ممر التنمية والمخطط الإستراتيجى للتنمية العمرانية - مصر 2052.