2008/10/21

The end of refugee camps? وداعا لمخيمات الإيواء؟

هكذا كان عنوان خبر فى صفحة الأهرام الرئيسية اليوم حيث وعدت وزارة الاسكان ب" مقار دائمة للأسر المنكوبة" مساحة الوحدة 20 متر
44514‏السنة 133-العدد2008اكتوبر21‏21 من شوال 1429 هـالثلاثاء

وداعا‏..‏ لمخيمات الإيواء‏!‏

القاهرة ـ من مايسة السلكاوي‏:‏
من أجل إيواء المضارين من الكوارث مثل الانهيارات والزلازل‏,‏ قررت وزارة الإسكان إنشاء مقار دائمة للأسر المنكوبة إلي حين تدبير الشقق اللازمة لهم‏,‏ وذلك بدلا من المخيمات التي تقام لإيواء هذه الأسر‏.‏ سيتم تنفيذ هذا المشروع في مدن‏:‏ السادس من أكتوبر‏,‏ والعاشر من رمضان‏,‏ وبدر‏,‏ ومايو‏,‏ وتشمل المرحلة الأولي بناء عشرة آلاف وحدة سكنية‏,‏ تتكون الوحدة من غرفة وحمام بمساحة‏20‏ مترا‏,‏ ويتم الانتهاء من تشييدها خلال عام‏.‏ كما خصصت وزرة الإسكان‏470‏ فدانا بمدينة السادس من أكتوبر لوزارة الصحة من أجل إقامة مدينة طبية تضم كليات للطب والتمريض‏,‏ وعددا من المستشفيات المتخصصة‏,‏ ومعاهد ومراكز أبحاث طبية عالمية‏,‏ بالإضافة إلي مساكن للأطباء‏,‏ وذلك بهدف توفير العلاج والرعاية الطبية اللازمة للمرضي في كل التخصصات الطبية‏,‏ بدلا من سفرهم إلي الخارج من أجل العلاج‏.‏ وأكد الدكتور أشرف كمال‏,‏ مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة‏,‏ أن الهيئة سوف تركز اهتمامها علي توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بالتعاون مع الوزارات المعنية


http://www.ahram.org.eg/archive/Index.asp?CurFN=fron13.htm&DID=9742
الغريب هنا أن وزارة الإسكان فاكرة أنها ممكن تحصر عدد ضحايا الكوارث التى ستصيب البيثة العمرانية خلال الأعوام التالية و هم عشر ألاف أسرة، يعنى خمسين ألف بنى آدم ، و ده مرحلة أولى فقط. هل هم عارفين حاجه إحنا ما نعرفهاش؟.

الغريب برضه أن كل هذه الوحدات ستكون بالمدن الجديدة التى تطوق القاهرة

طيب شوية حسابات سريعة كده:
فليكن سعر متر البنأ للحكومة اليوم حوالى ألف جنيه المتر، فى عشر ألاف وحدة‘ فى عشرين متر الوحدة، يعنى حوالى 200 مليون جنيه... بعد شوية مرافق زى مياه و صرف و كهربأ، توصل 250 مليون جنيه

طيب، من أين جأت الوزارة بهذه الميزانية مع العلم أن ميزانيتها لا تغطى الطلب الأصلى لزيادة وحدات الإسكان و تطوير شبكات المرافق.

فإذا نجحت الوزارة من إخلاء حى عشوائى مثل إسطبل عنتر مثلا بالعزم أنها منطقة خطرة، فأهالى المنطقة يمكن أن يقبلوا وحدات الإيواء الجديدة لأنها مبنية بالطوب و ليس مخيمات. طبعا الوزارة سوف توعدهم أنها مجرد سكن مؤقت حتى تتوفر وحدات لهم من مشروع إسكان مبارك، مثلا... و طبعا ده أكذوبة لأن مشاريع الإسكان مش ملاحقة الطلب العادى، و مع خبرات الوزارة السابقة مع الإيواء، المؤقت يتحول إلى دائم، و خلال مدن الإيواء هذه ستولد نوعية جديدة من العشوائية تكون هى الأخطر من زميلاتها الحالية حيث ستتردى الظروف بها أكثر لأن مساحات الوحدات أديق كثير من منازل اللاجئين الأصلية مع تردى البنية التحتية بعد إستغلالها الدائم النى هى مصممة للإستعمال المؤقت.

طيب ليه ده كله؟ والله شكلها كده عصفورين كبار كده بحجرة واحدة صغيرة. المنطقة، أو المناطق، التى سيتم إخلائها ستكون داخل كردون المدينة الذى يحظى بسعر إستثمارى عالى قوى. فالأراضى سيتم بيعها لمستثمر ما، الذى سيزعم أنه قام بتنظيف المكان و بالتالى، المدينة ككل، و فى الأونة نفسها ستتباهى الوزارة بأنها قامت بتجنب كارثة إنسانية ضخمة و استطاعت أن تخلو المنطقة و تعوض الأهالى، الذين هم الآن يخضعون لها فى مدنا مغلقة جديدة بعيدا عن أعين الناس.

فهذه فعلا نهاية مخيمات الإيواء، و بداية مدن الإهانة



A front page article in the local Al Ahram today declares 'The End of Refugee Camps!'
It goes on to say that the Ministry of Housing has green lighted the first phase comprising 10,000 20m2 units made up of a room and bathroom which would be ready within a year.


They are to hold a single family each and will be pepper potted in the new 'settlements' of October Sixth, May Fifteenth, Badr City, and Ramadan 10th.

The first point of contention is this; how has the MoH calculated the number of future refugees - about 50,000 if they calculate a family of five - does it know something we do not. Disaster housing is a science of its own, discussed, argued and researched with a holy grail shelter still elusive.

Which brings along the second point of contention; by back of napkin maths, construction would cost circa LE 1000/m2 ie, LE 20,000 per unit, totalling LE 200 milion for the first phase.
Throw in water, waste and power and you're in the region of LE 250 million. Though it doesn't sound like much, which other extremely tight MoH budget is being penny pinched for this?

The answer may be this. If the MoH manages to lure families living in potential danger areas - read slums - and it will under many pretexts not least the issues of potential rock slides, fires and mass disease to name a few. Families will be promised that this is merely temporary shelter till proper accomodation is found. Which is a lie, since the MoH and various other housing bodies are in dire shortage of housing for the natural increase in demand for low cost housing, let alone become burdened with a few extra thousand families to house.

So in short, these units which are billed as 'permanent shelter' will become just so, and with the living quality of five people packed in 20 square meters even worse than their original homes which were deemd inhuman, the MoH would have suceeded in creating a new breed of shanty town that is far more inhuman than the organic ones.

Why? Two birds, one stone. It manages to clear vast areas that have much higher realestate value and sell them on at great profit, while looking like it cares for the populace and has relocated for 'health purposes' to a place that is both under their control and out of sight.

It seems that refugee camps will indeed be replaced, with prison-towns.






No comments:

Post a Comment

شارك برأيك